14 - 12 - 2022, 01:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يَكرَهُ النّاسُ عَادَةً الحديثَ عَن الْمَوت، مَع أَنَّهُ مَصيرُهُم الحَتمِيّ! وَكُرهُهم هَذا قَد يَتَأَتَّى مِن خَوفٍ، ورَغبَةٍ في عَدمِ الفَنَاءِ وَحُبِّ الخُلود. وَما يَكرَهُهُ الإنسان، لا يُحبُّ حتّى ذِكرَهُ أو مُجرّدَ التّفكيرِ فيه، لِأنَّ الكُرهَ أَحيانًا يَعني رُعبًا. والْموتُ للكثيرين قِصَّةُ رُعْب، قَدْ لا يَشعرونَ بِها وهم في مَوفورِ عافِيتِهم وَقِمّةِ عَطَائِهم. وَلَكن متَى بَدأَ الشّيبُ يَغْزُو الرّأس، والتَّجاعيدُ تملَئُ الوَجه، والضّعفُ يَتسرّبُ إلى الأرجُلِ ويَعتري الجسمَ بِشكلٍ عَام، وَتَكثُرُ زِيَاراتُ الأطبّاء، حتّى يُدرِكونَ بِأنَّ الأمرَ أَمْسَى على الأبواب، وَجَرسُ الرّحيلِ سَيقرَعُ قَريبًا، يَدعوهم أَيضًا للانْتِظامِ في صَفِّ الرّاحِلين!
|