|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المغارات التحذيرية: ١- مغارة الأردياء: المغارة التي هرب إليها لوط أثناء حريق سدوم هو وابنتيه (تكوين١٩). ولكن لوط، كما يقول عنه الكتاب كان «مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ» (٢بطرس٢: ٧)، وعلى هذا الأساس اكتسبت ابنتيه هذه العادات الرديئة وقامتا بعمل يتنافى مع الأخلاق والآداب العامة، أن تضطجع البنت مع أبيها وتنجب منه أولادًا بحجة إقامة نسل؛ متبعين مبدأ الغاية تبرر الوسيلة. عزيزي القارئ مهما كان المبرر فالخطية هي الخطية لا تتهاون معها ولا تبيع الغالي بالرخيص. ٢- مغارة القضاء: وهذه المغارة في قرية مقيدة (يشوع١٠). دخل يشوع أرض كنعان لكي يقوم بتنفيذ أحكام قضائية صادرة ضد شعوب كنعان، فطارد خمسة ملوك وهزمهم فاختبأوا في مغارة مقيدة وهؤلاء الملوك الخمسة هم: «أَدُونِي صَادَقَ مَلِكُ أُورُشَلِيمَ وهُوهَامَ مَلِكِ حَبْرُونَ، وَفِرْآمَ مَلِكِ يَرْمُوتَ، وَيَافِيعَ مَلِكِ لَخِيشَ، وَدَبِيرَ مَلِكِ عَجْلُونَ» (يشوع١٠: ٣). فاغلق عليهم المغارة حتى فرغ من الحرب وصلبهم على خمس خشبات. هؤلاء زاد مكيال شرهم بعد أن أعطاهم الله فرصة تلو الأخرى لمدة أربعة أجيال. والكتاب يحذر قائلاً: «أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ» (رومية٢: ٤-٥). ٣- مغارة الرياء: هذه المغارة غريبة جدًا، فلم تكن كباقي المغارات السابقة في الجبال بل كانت في أقدس مكان، في المكان الذي اختاره الرب ليحل اسمه فيه، كانت في هيكل الرب، ولكن للأسف تحول الهيكل إلى مغارة لصوص كما وصفه الرب «وَقَالَ لَهُمْ: مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!» (متى٢١: ١٣). فقد تاجر رؤساء الكهنة واللاويين بالمقدسات وهذه أخطر وأشر الأمور، المتاجرة بأمور الله لذلك حكم الرب عليهم قائلاً في مناسبة أخرى: «هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا» (متى٢٣: ٣٨). |
|