منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2022, 11:42 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 64| التدخل الإلهي




التدخل الإلهي

فَيَرْمِيهِمِ اللهُ بِسَهْمٍ.
بَغْتَةً كَانَتْ ضَرْبَتُهُمْ [7].

يحمل الأشرار مظاهر المحبة في غشٍ وخداع، لكن الخيانة تختفي في أعماق قلوبهم. أما الله فمن الأعالي يفحص أعماق قلوبهم.
كيف ينطبق هذا على السيد المسيح المصلوب. لقد أراد الأشرار أن يقتلوه فجأة بمكرٍ، ولكن ما حدث أن سهامهم ارتدت إليهم فقتلهم. وقد عبَّر القديس أغسطينوس عن ذلك بقوله: [لم يقتل الموت الرب، بل الرب قتل الموت. أما هم فقتلهم الإثم، لأنهم لم يريدوا أن يقتلوا الإثم، لأنهم لم يريدوا أن يقتلوا الإثم.]
* ماذا حلّ بهم...؟ انظروا ماذا يحلّ بالنفس الشريرة. إنها تفارق نور الحق، وإذ هي لا ترى الله تظن أن الله لا يراها.
القديس أغسطينوس

وَيُوقِعُونَ أَلْسِنَتَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.
يُنْغِضُ الرَّأْسَ كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ [8].

يرى القديس أثناسيوس الرسولي أن مقاومة الأشرار للرسل بالرغم مما تحمله من خداع وتهديدات، لكنها كنبل الأطفال.
* "ويوقعون ألسنتهم على أنفسهم". دعوهم يشحذون ألسنتهم مثل سيف، دعوهم يشددون أنفسهم لأمر رديء، فإنهم يُوقعون ألسنتهم على أنفسهم. هل يمكن أن يقوى هذا ضد الله؟ يقول: "يرقد الإثم على نفسه" (مز 27: 12 Vulgate)... انظروا الرب الذي قُتل يقوم... ماذا تظنون في ذاك الذي لم يهبط من الصليب، ومن القبر قام؟ ما هو فحوى ما فعلوه؟
القديس أغسطينوس

وَيَخْشَى كُلُّ إِنْسَانٍ وَيُخْبِرُ بِفِعْلِ اللهِ،
وَبِعَمَلِهِ يَفْطَنُونَ [9].

* "ويخشى كل إنسان، ويخبر بفعل الله، وبعمله يفطنون" [9]... هؤلاء الذين أرادوا منه أن ينزل عن الصليب لم يفطنوا؛ ولكنه عندما قام، وتمجَّد بصعوده إلى السماء فطنوا إلى أعمال الله.
القديس أغسطينوس

يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ بِالرَّبِّ وَيَحْتَمِي بِه،ِ
وَيَبْتَهِجُ كُلُّ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ [10].

* كان التلاميذ حزانى عند صلب الرب، غلبهم الحزن، وفي أسف تركوه، لقد فقدوا الرجاء. لقد قام، وعندما ظهر لهم وجدهم حزانى. لقد أُمسك بعيني رَجُليْن كانا يسيران في الطريق، حتى لم يعرفاه، ووجدهما يتأوهان ويئنان. اُمسك عنهما إلى أن يشرح لهما الكتب المقدسة، مظهرًا لهما إن ما حدث كان يجب حدوثه (لو 24: 16 الخ). لقد أظهر لهم في الكتب المقدسة أنه كان يجب أن يقوم في اليوم الثالث... ليتنا إذن نفرح في الرب لا في أنفسنا. لأن صلاحنا ليس من عندنا، بل هو جعلنا هكذا. هو نفسه صلاحنا، الذي يجعلنا مبتهجين.
ليته لا يفرح أحد بنفسه، لا يتكل أحد على ذاته، ولا ييأس أحد من نفسه... "يبتهج كل المستقيمي القلوب"، ويُدان ملتوو القلوب... يوجد الآن أمران أمامك، فاختر حيث لا يزال يوجد زمن... إن صرت ملتوي القلب تأتي إلى الدينونة.
القديس أغسطينوس






من وحي مز 64

لأحتمي بك وأتهلل!



* إن كانوا هكذا قد فعلوا بك،
أيها العود الرطب،
فماذا يفعلون بي أنا الجاف؟
دبروا مؤامرات خفية،
وصقلوا ألسنتهم كسيوفٍ قاتلة.
صوَّبوا سهامهم نحو واهب الحياة!
ظنوا أنهم يغتابون حياتك خلسة!
أصروا على مقاومتك والخلاص منك،
ظنوا أنه ليس من يراهم، ولا من يعاقبهم.
في غباوة لم يعرفوا أنك رب المجد، مخلص العالم.
* لتحملني فيك فلا أخشى إنسانًا،
ولا أضطرب من الموت.
أصير شريكًا حيث أُصلبُ معك،
وأتمتع بقوة قيامتك!
* سهامهم ترتد عليهم بغتة.
وما نطقوا به ضدك، صار شاهدًا عليهم.
ارتعبوا وارتبكوا، إذ سمعوا عن قيامتك.
أما المؤمنون بك، فابتهَجوا وتهللوا.
لك المجد يا من دخلت طريق الصليب،
لتعطي للألم عذوبة،
وتحملنا معك إلى قوة قيامتك.
وتُصعد قلوبنا بك إلى سماواتك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 89 | أين هو الوعد الإلهي؟
البابا الأنبا أثناسيوس | ما هو التدخل الإلهي
مزمور 74 | العمل الإلهي
مزمور 32 - الإرشاد الإلهي
مزمور 32 - الغفران الإلهي


الساعة الآن 10:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024