* يليق بنا أن نذكر الله على الدوام، خاصة عندما يكون الفكر غير مُضطرِب، وحين يُمكن للإنسان بهذا التذكُّر أن يدين نفسه، عندما يقدر الإنسان أن يسترجع هذه الأمور في ذاكراته. فإنه في وقت النهار إن أردنا أن نتذكرها ففي الحقيقية تتدخل بعض الاهتمامات الأخرى والمتاعب وتسحب الفكر خارجًا. أما في الليل فيمكن أن يستمر التذكر على الدوام، إذ تكون النفس هادئة ومستريحة، عندما تكون في الميناء تحت سماء صافية.
إن كنا في الصباح الباكر نتأمل في هذه الأمور نذهب إلى أعمالنا في أمانٍ عظيمٍ. إن كنا نجعل الله أولًا هو المعين بواسطة الصلاة والطلبة، نسلك هكذا دون أن يكون لنا عدو. وإن وُجد عدو فإنك تسخر منه، وتحتقره، إذ يكون الله معينًا لك .
القديس يوحنا الذهبي الفم