«وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ»، نلاحظ أن الرب لم يقل شيئًا، بل بمجرد دخوله السفينه، سكنت الريح، وهذا يرينا لاهوته. «وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!». بُهت التلاميذ وتعجبوا في أنفسهم جدًا للغاية، ثم أتوا جميعهم وسجدوا له، معترفين بلاهوته وأنه هو ابن الله.
وليس فقط سكنت الرياح، بل أوصلهم فورًا إلى الأرض اليابسة، إذ مكتوب «وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا» (يوحنا٦: ٢١). إنها معجزة أخرى، وهنا أجد تعويضات الرب لهم، «وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ» (يوئيل٢: ٢٥).
هذه المعجزة قادت بطرس والتلاميذ لإدراك عظمة المسيح، وقدرته غير المحدودة وسلطانه على الخليقة، وأيضًا لاهوته.