|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قول الوحي في لوقا٩ «فَلَمَّا اسْتَيْقَظُوا رَأَوْا مَجْدَهُ، وَالرَّجُلَيْنِ الْوَاقِفَيْنِ مَعَهُ. وَفِيمَا هُمَا يُفَارِقَانِهِ قَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوعَ: يَا مُعَلِّمُ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً. وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَقُولُ». قال بطرس عبارتين: الأولى صحيحة وجميلة، ولكن الثانية خطأ؛ العبارة الأولى: «يا رب جيد أن نكون ههنا»، فلقد أعلن أن المسيح هو الرب، ورغبته مع زملائه أن يجلسوا معه ويتمتعوا به، وأيضًا توجه بالطلب للرب يسوع ولم يطلب من موسى وإيليا. العبارة الثانية «فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ» (متى١٧: ٤)، وأخطأ بطرس فيها عدة أخطاء: أولاً: مجيء المسيح للأرض ليس للمظال بل للصليب حيث الآلام (١بطرس١: ١١). ثانيًا: عندما وضع موسى وإيليا في مستوى واحد مع الرب يسوع، فلقد نسي مجد المسيح الفريد كابن الله بحسب إقراره السابق (متى١٦: ١٦). لا يجوز أن نضع أحدًا بجوار الرب يسوع، حتى ولو أعظم أنبياء العهد القديم أو رسل العهد الجديد، «لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ» (كولوسي١: ١٨). لذلك تكلم الآب مباشرة، وقطع كلام بطرس، شاهدًا عن ابنه: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا». وذلك لكى يعطي ابنه الكرامة الخاصة به والتي ترفعه فوق مستوى البشر جميعًا، واقترن بكلمات الآب اختفاء موسى وإيليا لكي لا يبقى فى المشهد إلا يسوع وحده. «وَفِيمَا هُوَ يَقُولُ ذلِكَ كَانَتْ سَحَابَةٌ فَظَلَّلَتْهُمْ. فَخَافُوا عِنْدَمَا دَخَلُوا فِي السَّحَابَةِ». |
|