|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأب الأرضي يعطي فكم بالحري الآب السماوي «أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا يُعْطِيهِ حَجَرًا؟» (متى٧: ٩). من المعروف أن الأب الأرضي يتفانى لتوفير احتياجات أولاده، والكتاب يؤكد ذلك بالقول «لأَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنَّ الأَوْلاَدَ يَذْخَرُونَ لِلْوَالِدِينَ بَلِ الْوَالِدُونَ لِلأَوْلاَدِ» (٢ كورنثوس١٢: ١٤). فكم يكون أبونا السماوي الذي مغبوطٌ هو العطاء عنده أكثر من الأخذ! فهو الذي باركنا في ابنه بكل بركة روحية في السماويات. فهل يبخل علينا بشيء؟ وما أروع هذا التعبير المُلذ «أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ» (متى٧: ١١). فكثيرًا ما يصور العدو أبانا السماوي بأنه القاسي ولا سيما عندما نمر بظروف قاسية. فكم نحتاج أن ندرك أنه جوَّاد ولا يعطي إلا الخير. لقد اختبر هذا العطاء بولس عندما قال «وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ» (٢ تيموثاوس٤: ١٧). لذلك إذ نشعر بضعفنا وخوارنا، بقلة جهدنا وعدم مقدرتنا على المواصلة، دعونا بكل ثقة ويقين نرتمي بين أحضان الآب السماوي. لنسأل ونطلب ونقرع طالبين قوة ومعونة، فهو الذي يغيث المعيَ بكلمة ولعديم القوة يكثِّر شدة، وهو أيضًا ينصف مختاريه الصارخين إليه نهارًا وليلاً حتى وإن تمهل عليهم. |
|