|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العجيب في إبراهيم إنه شقق الحطب في الصباح الباكر قبل أن يخرج، حتى لا يوجد عائق يمنعه عن تحقيق أمر الرب له. هذا الحطب إن كان يشير إلى الصليب الذي يعلق عليه إسحق الحقيقي، فإذ شققه إبراهيم بيديه قبل خروجه إنما يرمز لإعلانات الآب عن الصليب خلال الرموز والنبوات في العهد القديم قبل أن يحمله السيد المسيح، ويرتفع هو عليه كمحرقة! لقد كشف الله عن سر الصليب بطرق متنوعة وإن كانت عيون الكثيرين قد انطمست عن معاينته. "وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد" [4]. سار إبراهيم لا يومًا ولا يومين بل ثلاثة أيام حتى رأى الموضع من بعيد، وكما يقول العلامة أوريجانوس: [أن اليوم الثالث إنما يشير إلى قيامة السيد المسيح، وكأن إبراهيم قد دخل مع الرب في القبر وعاش معه آلامه حتى انبثق نور قيامته في فجر الأحد (اليوم الثالث) فرفع عينيه وأبصر الموضع من بعيد. كانت عيناه قبلًا منخفضتين نسبيًا ومتذللتين، ربما حاربه العدو بسارة التي تركها الآن في الخيمة ولم يخبرها عن خروجه مع ابنه ليذبحه، ربما حاربه بابنه... لكن على أي الأحوال لم يتوقف إبراهيم عن السير في الطريق ثلاثة أيام، وكأنه ببني إسرائيل الذين طلب إليهم الرب أن يقدموا ذبيحة على مسيرة ثلاثة أيام (خر 5: 3)، إذ لا تقبل ذبيحة خارج دائرة قيامة ربنا يسوع المسيح. هكذا في اليوم الثالث رأى إبراهيم علامة القيامة بطريقة أو بأخرى فرفع عينيه وأبصر الموضع من بعيد.] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يعلن داود أنه يقدم صلاته هذه في الصباح الباكر |
يسوع كان يصلي في | الصباح الباكر |
لماذا تغرد العصافير في الصباح الباكر بالتحديد؟ |
صلاة الصباح الباكر |
في الصباح الباكر |