|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان قلب إبراهيم قد تعلق بابنه الذي حسبه لسنوات طويلة الوحيد له حتى متى جاء إسحق لم يكن سهلًا أن يطرد الأول، لكن الأمر الإلهي جاء صريحًا أنه لا يرث. وقد فسر لنا الرسول بولس ما حمله هذا الأمر من نبوة رمزية. فالابن الأول والأكبر سنًا جاء حسب الجسد، أما الثاني فجاء حسب وعد الله يمثل الأبناء بالروح، وكأن الأول يشير إلى اليهود الذين تمسكوا بحرف الناموس وشكلياته وعاشوا على مستوى الجسد لا الروح، فصاروا مطرودين، أما كنيسة العهد الجديد فجاءت ثمرة النعمة الإلهية لها حق الميراث. في وضوح يقول الرسول: "الذي من الجارية وُلد حسب الجسد وأما الذي من الحرة فبالموعد. وكل ذلك رمز، لأن هاتين هما العهدان: أحدهما من جبل سيناء الوالد للعبودية الذي هو هاجر... وأما نحن أيها الأخوة فنظير إسحق أولاد الموعد، ولكن كما كان إلى وُلد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح هكذا الآن أيضًا. لكن ماذا يقول الكتاب: "أطرد الجارية وابنها لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة. إذًا أيها الأخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد حرة" (غل 4: 23-31). وإذ قبلنا الإيمان بالسيد المسيح صرنا بالروح القدس أولاد سارة (كنيسة العهد الجديد) الحرة، أما إن سلكنا خلال الحرف الناموسي القاتل والشكليات بلا روح فنرتد إلى روح العبودية لننتسب للجارية. |
|