|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا قصد المسيح“بالباب الضيق” و”الطريق الكرب”؟ هو أسلوب حياة تُعاش عكس تيار الشر والإباحية العالمية، لكنه يكلّف صاحبه تضحيات ومتاعب لأنه يسير ضد التيار! وأرجو أن ننتبه إلى أن المسيح لا يتكلم عن ثمن الدخول للسماء لكن يَصّف متاعب الطريق في الرحلة إلى السماء. ١. أوضَح الرب لتابعيه، في صدق، متاعب تبعيتهم له عندما قال: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي» (متى٢٤:١٦). ٢. الباب الضيق تصوير لمتطلبات وشروط بداية السير في الطريق وراء الرب. فمثلًا لا تبعية للرب دون أن يكون هناك أولًا توبة عن الخطية والتخلي عن شرور العالم. فكان لا بد لمتى العشار أن يترك كل شيءٍ أولًا، وللسامرية أن تتخلى عن علاقاتها الدنسة. وما أروع ما قاله السيد: «وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا» (لوقا٢٤:١٦). ٣. أما الطريق الكرب فيحدثنا عن تكلفة تبعية المسيح، فيوسف الطاهر يُلقى في السجن ودانيآل الأمين في جُب الأسود. لكن شكرًا للرب، الأول تَشَدد من صخر إسرائيل والثاني أرسل الله الملاك وسد أفواه الأسود فلم تضره. ٤. لكن الرائع، رغم كَرب الطريق، لكنه يمتلئ بالتعزيزات والأفراح «طُوبَى لِأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ... عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا» (مزمور٥:٨٤-٦). هذا تمامًا عكس الطريق الواسع الذي وصفه الكتاب بالقول: «تَكْثُرُ أَوْجَاعُهُمُ الَّذِينَ أَسْرَعُوا وَرَاءَ آخَرَ» (مزمور٤:١٦). |
|