|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد كتب في الخبر الثالث من الكتاب المسمى: نموذجات العذراء الطوباوية: عن أحد الكنائسيين المرتسم بالدرجات الصغار. أنه كان هذا يوماً ما يلعب مع شبانٍ آخرين في لعب الكرة، ومن حيث أنه خاف من أن حركته في اللعب تسبب له ضيعان الخاتم الذي كان في أحد أصابعه غزيزاً لديه، لأنه كان موهوباً له من إحدى النساء المكرمات منه، فخلعه من أصبعه، ليضعه في أصبع يد تمثال والدة الإله المجسم الكائن هناك، الا أنه حينئذٍ قد جاءه فكرٌ في أن يرفض العالم ويحفظ البتولية، متخذاً بواسطة ذاك الخاتم عروسةً له البتول المجيدة نفسها. فاذ شعر في قلبه بأرادةٍ فعالةٍ لأن يعد العذراء هذا الوعد، قد صنعه بكل طيبة خاطرٍ، ووضع بهذه النية ذاك الخاتم في أصبع يد تمثالها المقدس. فالبتول الطوباوية علامةً لقبولها منه هذا الوعد، قد أطبقت يدها على يده حين تلبيسه إياها الخاتم، ثم فتحتها. ولكن بعد مدةٍ من الزمان أراد الشاب المذكور أن يقترن بالزواج مع إحدى البنات، غير ملتفتٍ الى ذاك الوعد. فالعذراء المغبوطة قد ظهرت له حينئذٍ، ووبخته على عدم أمانته، وهو حالاً ندم على فعله. ولكي يحفظ وعده بأكثر أمانٍ مع هذه العروسة السماوية، هرب من العالم سائحاً في أحد القفار، حيث عاش جميع أيام حياته بقداسةٍ حتى الموت.* |
|