يظهر يُوحنَّا بما فيه من غيرة متّقدة أنه إيليا الجديد المنتظر الذي من واجبه إعداد الناس لمجيء المسيح (مَتَّى 11: 14)، كما تنبأ ملاخي النبي "هاءَنَذا أُرسِلُ إليكم إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبلَ أَن يأتي يَومُ الرَّبِّ العَظيمُ الرَّهيب" (ملاخي 3: 23). وكان عمله " أن َيَرُدُّ قُلوبَ الآباءِ إلى البَنينَ وقُلوبَ البَنينَ إلى آبائِهم، لِئَلاَّ آتي وأَضرِبَ الأَرضَ بِالتَّحْريم" (ملاخي 3: 24)، وهي آخر مهلة حدَّدها الله لتسكين الغضب قبل أن يتفجر كما جاء في كتابات يشوع بن سيراخ " اَكتُتِبتَ في إنْذاراتٍ للأيَّام الآتِيَة لِتُسَكِّنَ الغَضَبَ قَبلَ اْنفِجارِهَ وتردَّ قَلبَ الأبِ إلى الاْبن وتُصلِحَ أَسْباطَ يَعْقوب" (يشوع بن سيراخ 48: 10).