ورأَى كثيراً مِنَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّينَ يُقبِلونَ على مَعموديَّتِه، فقالَ لَهم: يا أَولادَ الأَفاعي، مَن أَراكم سَبيلَ الهَرَبِ مِنَ الغَضَبِ الآتي؟
"أَولادَ الأَفاعي" فتشير إلى تدبير الشر التي يريده الفِرِّيسيِّونَ والصَّدُّوقيِّونَ، وفيه إشارة إلى نسل الحية (التكوين 3: 15)؛ إذ لم يكن يُوحنَّا بالقصبة التي تحرّكها الريح فيهتز أمام هؤلاء القادة متملقًا إيّاهم، وإنما بقوّة كان يشتهي خلاصهم، فاضحًا الشرّ الذي فيهم،
ويعلَّق القديس يُوحنَّا الذهبي الفم "حسنًا دعاهم أولاد الأفاعي، إذ يُقال أن ذلك الحيوان عند ولادته تأكل صغارها بطن أمها وتهلكها فيخرجون إلى النور، هكذا يفعل هذا النوع من الناس، إذ هم قتلة آباء وقتلة أمهات يبيدون معلّميهم بأيديهم"