فيَعتَمِدونَ عَنِ يدِهِ في نَهرِ الأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم
"مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم" فتشير إلى علامة ندامة داخلية لقبول المعمودية. فالاعتراف بالخطايا معروف في العهد القديم، ولا سيما في بعض الظروف مثل عيد التكفير (الأحبار 5: 5-5-6) أو في رُتب تجديد العهد (عزرا 10: 1) 17). وهذا الإقرار بالخطايا يُمثل عودة الإنسان إلى الله للحصول على الغفران (المزمور 32: 5). وحافظت الكنيسة على هذا الإقرار بالخطايا منذ انطلاقها مع بطرس الرسول الذي دعا المؤمنين الجُدد إلى التوبة والعماد لتُغفر خطاياهم " فقالَ لَهم بُطرُس "توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُس" (أعمال الرسل 2: 38). فالهدف الثاني لرسالة يُوحنَّا هو تهيئة الشعب ليستعدَّ كي يكون قريباً من الله وذلك بحضِّهم على ترك خطاياهم ثم الاعتماد بالماء للتأكيد على توبتهم.