|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تطلع إبراهيم إلى سدوم وعمورة: "وبكر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب، وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل أرض الدائرة ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون. وحدث لما أخرب الله مدن الدائرة أن الله ذكر إبراهيم وأرسل لوطًا من وسط الانقلاب" [27-29]. بالأمس تمتع إبراهيم باستضافة الرب وملاكيه ونال وعدًا بإنجاب ابن، الأمر الذي لم يشغله عن الشفاعة عن سدوم وعمورة، إذ هو صاحب القلب الكبير الأبوي لا يطلب ما لنفسه بل ما للآخرين. وفي شفاعته التزم بالجانب الموضوعي فلم يشفع عن أقربائه "ولوط وعائلته" بل عن الدائرة كلها. ويبدو أن الأمر قد شغل فكره طول الليل... لذا بكر ليقف في ذات الموضع الذي التقى فيه أمام الرب لينظر نحو سدوم وعمورة. لم ينطق إبراهيم بكلمة بخصوص لوط وعائلته لكن كان يتكلم بقلبه وفكره وعواطفه وأحاسيسه التي لا يسمعها إلاَّ الرب نفسه، وقد استجاب له، إذ يقول: "الله ذكر إبراهيم وأرسل لوطًا من وسط الانقلاب"، وكأن ما قد تمتع به لوط كان بسبب إبراهيم!! النفس الكبيرة في عيني الله تظلل على النفوس الصغيرة بالحب، والصلاة وتنهدات القلب الخفية، وتكون سرّ بركة لها. نذكر على سبيل المثال نفس يوسف العبد الشاب، كانت في عيني الله عظيمة ومباركة بسببها بارك حتى بيت فوطيفار المصري، "وكان بركة الرب على كل ما كان له في البيت وفي الحقل" (تك 39: 5). إنها ليست بركة إبراهيم في ذاته ولا يوسف في ذاته إنما هي بركة الرب التي تملأ القلب! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قالها إبراهيم لله متشفعًا لأجل سدوم وعمورة |
هلاك سدوم وعمورة |
نهاية سدوم وعمورة |
خراب سدوم وعمورة |
قصة سدوم وعمورة للاطفال |