الكنيسة تعوَّدت أن تطلق على هذا المجرم التائب، لقب " اللص اليمين"؛ فهو بتوبته وبإيمانه بالسيد المسيح صار عن اليمين مثل الخراف وترك المكان الأيسر الذي للجداء للص الآخر كما جاء في تعليم يسوع "فيُقيمُ الخِرافَ عن يَمينِه والجِداءَ عن شِمالِه"(متى 25: 33). وفي الواقع، يروي إنجيل متى أنَّ هذا اللص بدا في التجديف (متى 27: 44) ثم عدل عن ذلك إلى الصلاة. فأقرَّ بخطاياه، ثم اعترف ببراءة غَيرَه أي يسوع. وأخيرا: انتَهَرَ رفيقه الآخَرُ قائلا: "أَوَ ما تَخافُ الله وأَنتَ تُعاني العِقاب نَفْسَه! أَمَّا نَحنُ فعِقابُنا عَدْل، لِأَنَّنا نَلْقى ما تستجوبه أَعمْالُنا. أَمَّا هو فلَم يَعمَلْ سُوءًا" (لوقا 23: 40 -41). وعلَّ أنَّ علة ذلك التغيُّر هي تأثير صبر المسيح وحلمه فيه والصلاة التي نطق بها من أجل قاتليه وقوة الروح القدس التي قاده إلى التوبة والإيمان.