|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع المَلِك المُخَلَّصَ أمام الشَّعْب ورؤساء اليهود: " وقَفَ الشَّعْب هُناكَ يَنظُر، والرُّؤَساء يَهزَأُونَ فيقولون: ((خَلَّصَ غَيرَه فَلْيُخَلَّصَ نَفْسَه، إِن كانَ مَسيحَ اللهِ المُختار!" (لوقا 23: 35). يحقّ للرؤساء بالأمس وللناس اليوم أن يتساءلوا عن معنى يسوع المخَلَّصَ، وهو يموت معلّقًا على الصليب؟ ولماذا يصمت الله أمام الظلم والعنف الذي يتعرض له يسوع، وهو من أفنى حياته ليُعلن مَلَكوت الله وعن قربه من كلّ مسكين وبائس، كما جاء في نبوءة أشعيا "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين (لوقا 4: 18). لذلك لا يصدّق الرُّؤَساء أنّ الله مع يسوع، وهو يموت عاريًا مشوهًا على الصليب. فهذا المشهد يناقض تمامًا صور الناس عن مجد الله وعظمته، وتخيّلهم لبركته وعنايته بمحبّته، رؤساء اليهود يرون ملكية المسيح بمنظار دنيوي، بمعنى أنّ المسيح يجب أن يخَلَّصَ الآخرين ونَفْسَه من الشرور الطبيعية، ومن الكوارث القومية، أي الصليب والذلّ والفقر والقهر والاحتلال الروماني. لكن آمالُهم خابت، عندما نادى يسوع بالتّخلّي عن القوّة، وإبدالَها بمحبّة الأعداء، لذا أعلن اليهود سُخطهم عليه بل رفضوه وأسلموه لأعدائِهم الرّومان للتّخلِّص منه، بأشنع عملّية صلبٍ عرفها التّاريخ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Picture color accurately| يسوع أمام اليهود |
يسوع صمت أمام شكاية اليهود |
قصة تمثال يسوع المَلِك |
يسوع المَلِك المُخَلَّص أمام الجُنود الرومانيين |
مُلْك يسوع المُخَلَّصَ |