ثُمَّ قال: أُذكُرْني يا يسوع إِذا ما جئتَ في مَلِكوتِكَ.
تشير عبارة "أُذكُرْني" إلى الرب الذي يتذكر ولا ينسى. فإن المجرم اليمين لم يسأل النجاة من الموت على الصليب لكنه سلّم نَفْسَه إلى الربّ، وسأله أن يذكره في ملكوته، أي الدخول في علاقة معه، ليس بسبب قوّة هذا الإله، بل بسبب براءته وصلاحه. إذ وثق بيسوع وبمحبته ورحمته لكي يعتني به كما يشاء؛ لأنه أدرك أنّ هذا الإنسان يسوع، لديه مَلِكوت يتخطى حدوده الموت. ومَلِكوت يسوع هو عبارة عن علاقة، ويتحقّق حين نقبل بتواضع أن ننتمي إلى هذا المَلِكوت.