أنه يوجد مدونا في المينولوجيون تحت اليوم الثامن من تموز هذا الخبر، وهو أنه كانت في بلاد الماسيكوس أمرأةٌ زانية التي اذ أنطرحت في مرضٍ عضال، فقد تابت عن خطاياها عازمةً على عدم الرجوع إليها، ونذرت بأن تقص شعر رأسها وتقدمه هديةً لوالدة الإله المجيدة، فشفيت من المرض وتممت نذرها، مقدمةً شعرها للعذراء في إحدى الكنائس التي كان يوجد فيها تمثال هذه السيدة مجسماً. فخادم الكنيسة أخذ الشعر ورتبه حسناً. وزين به رأس تمثال البتول. الا أن تلك الأمرأة الخاطئة لم تستمر مدةً مستطيلةً في توبتها، بل رجعت الى حالها الأولى القبيحة. ثم مرضت وماتت غير تائبة، فبعد ذلك خاطبت والدة الإله من ذلك التمثال الأب يوحنا ماريا سالفاتارا اليسوعي علانيةً بحضور جمعٍ غفير قائلةً له: أرفع عن رأس أيقونتي المجسمة الشعر الموضوع عليه، لأنه هو شعر نفسٍ فاجرة زانية هالكة في جهنم، لا يليق أن يوجد شعرها فوق رأس من هي أم العفة والطهارة. فالأب المذكور حالاً رفع بيده ذاك الشعر وطرحه في النار فأحترق.*