اختبر شعب الله، على طول امتداد تاريخه، الاضطهاد الذي لم يستثنِ منه السيد المسيح نفسه، إذ جاء ليُخلص العالم، ومع ذلك قد أبغضه العالم (يوحنا 3: 17، 15: 18)، لا بل بلغ الاضطهاد الذروة في آلامه (متى 23: 31-32)، وإن الرسل أنفسهم الذين سمعوا يسوع يعلن لهم ذلك، نجدهم بعد سنوات قليلة " فَرِحين بِأَنَّهم وُجِدوا أَهلاً لأَن يُهانوا مِن أَجْلِ الاسْم" (أعمال الرسل 5: 41).
وكتب القدّيس أوغسطينوس، "لقد تم تقييد الشهداء، وسجنهم وجلدهم وعذّبوا وحرقوا ومزّقوا وذبحوا – ومع ذلك، تضاعف عددهم".