قد أخبر الأب أورياما عينه في المكان السابق ذكره عن أحد الشبان الدارسين الذي أرتشد من معلمه بأن يسلم على العذراء المجيدة بهذه الكلمات وهي: السلام عليكِ من الله يا مريم أم الرحمة: فاذ مارس ذلك مدة حياته، ودنا أخيراً من ساعة الموت، قد ظهرت له والدة الإله قائلةً: اما تعرفني أنا يا أبني العزير فأنا هي أم الرحمة تلك التي أنت سلمت عليها مراتٍ كثيرةً بهذه الكلمات: فحينئذٍ ذاك العابد مد يديه مهماً على أن ينهض فيتبعها. وفي الحال أسلم روحه بهدوٍ وسلام راقداً بالرب.*