حرَّضنا الرسول بطرس أن نتبع خطوات الرب يسوع، ونقتبس ردود أفعاله، في مواجهة مثل هذه الظروف؛ فلا نعمل خطية، ولا نكُن ماكرين، ونصمت عندما تواجهنا الإهانات، ونستودع أنفسنا لله: «تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ. الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل» (١بطرس٢: ٢١-٢٣).
نعم، علينا أن نتبع خطوات الرب يسوع من جهة أنه «لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً». فمهما حدث، وكيفما واجهتنا الظروف وتحدّتنا، ومهما كانت الإساءات التي نُعاني منها، والإهانات التي علينا أن نحتملها، فلا يجب أن نُخطئ. فأن لا نُخطئ عندما تتحدانا الظروف الصعبة، لهو أعظم من أن نعمل الخير في الأوقات السهلة. والأفضل أن نحتمل الأخطاء من الآخرين عن كوننا نُخطئ.