|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا اللهُ، رَفَضْتَنَا. اقْتَحَمْتَنَا. سَخِطْتَ. أرْجِعْنَا [ع1]. هذا القول كأنه من اليهود، فإنهم يقولون: "أقصيتنا"، أي أبعدتنا عن أورشليم مسكنك، وطردتنا إلى بلاد بابل البعيدة. وهدمتنا، أي سمحت لنا أن نفقد مواهبنا. وفي حزنٍ سخطت، أي بسخطك علينا سقطنا في الأحزان، والشدائد لكي بها نتأدب ونتدرب على الصبر. ثم تراءفت علينا، ورجعت بنا إلى ما كنا عليه من عظم رحمتك ومحبتك للبشر... قوله "سخطت.."، يترجمه أكيلا: "بغضبك رددتنا"، فيكون معنى قوله دالًا لا على سبيهم إلى بابل، بل ما جرى عليهم بعد صلبهم للمسيح، لأنه في ذلك الحين طرحهم الله عنه وأقصاهم من كونهم خاصته، وقطعهم بالكلية... وشتّتهم في البلاد مهانين... يقول القديس باسيليوس الكبير: إن الله قد احتد غضبه علينا سابقًا لأننا كنا جاعلين أنفسنا أولاد غضب، ولم يكن لنا رجاء في الخلاص لكوننا كنا عديمي المعرفة بالله. ثم تراءف علينا وأرسل ابنه الوحيد، وجعله لمغفرة خطايانا... الأب أنثيموس الأورشليمي "أرجعنا": ارجع إلينا، ولتكن القائد لنا، وتتقدم جيوشنا. كثير من المزامير تبدأ بالصلاة أو الصراخ لطلب النجدة، وتنتهي بالتمتع بالخلاص، حيث يسمع الله للصرخات، فيقدم المرتل تسابيح الشكر لله. |
|