|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رحلة في عقل موسى أسئلة كثيرة تتتسارع في أذهاننا أمام رجل الله موسى الذي ترك حياة يحلم بها كل جيلنا، حيث الشهرة: فتخيَّل لو كان في يومنا هذا وعنده فيس بوك أو تويتر كم متابع كان سيتبعه؟! ولو عنده حساب بنكي كم ستكون ثروته؟! ورغم ذلك بقرار غريب قرر الخروج من ذلك! فلماذا؟ هل اختلت قواه العقلية، أم أُجبَر على ذلك؟ في الحقيقة لا هذا ولا ذاك، بل هي تنشئة صحيحة علمته أُمه من وقت رضاعته وحتى كبر (خروج٢: ٩-١٠). فلم يَمل قلبه وراء آلهة المصريين الوثنية، بل تثبت من جهة إله أبائه الإله الحقيقي، وأيضًا أن له شعب يعاني تحت ثقل العبودية. فأول إدراك ألاحظه من حياة موسى هو الاقتناع بوجود الله الذي هو مصدر الحياة ومسببها. وكما قال أحدهم: “إن قناعاتك عن الله، من حيث وجوده أو عدمه، سوف تشكل حياتك”. فلو فرضًا قَبَلَ موسى الآلهة الوثنية لما كانت حياة موسى هكذا كما سُجِّلت في الكتاب ولربما لم تُسجَّل من الأساس! ولكن ليس إدراكه فقط بمصدر الحياة، بل امتد بصره إلى ما أبعد وهو المجازاة في يوم قادم. وبالنظر إلى ما هو أبدي وبضوء المجازاة الأبدية، استنارت حياته الزمنية؛ فرفض التمتع الوقتي بالخطية. ولاحظ معي أن الكتاب لم يذكر عن موسى أي انحدار أخلاقي مثل الحياة المُقترنة بالقصور الملكية، ولكن أن يعيش موسى حياة تمتع لنفسه هذا هو جوهر الخطية. فلاحظ معي في المثل الذي ذكره الرب عن إنسان غني أخصبت كورته (لوقا١٢: ١٦-٢١)، لم يذكر الكتاب شرورًا فعلها، لكنه أشار إلى سلوك الأنانية والعيشة للنفس، فتكررت ياء الملكية في ٥ أعداد قرابة ١١ مرة؛ فكان الوصف الإلهي: يا غبي! لا تستغرب فمن يعيش لذاته هو الغبي، لأن الخطية قد امتلكته، وقد اقتنع أن حياته ليست من الله، بل من أمواله، فأطلق لها عنان التمتع: استريحي وكلي واشربي وافرحي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرب الذي هو مصدر النبوءة، والنبي الذي هو الناطق بلسان الله |
الله هو مصدر الحياة |
كلمة الله هي مصدر الحياة |
كلمة الله هي مصدر الحياة المتوازنة، |
أعظم سعادة في الحياة هو الاقتناع بأننا محبوبون، |