|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا قُوَّتِي، لَكَ أُرَنِّمُ، لأَنَّ اللهَ مَلْجَأي، إِلَهُ رَحْمَتِي [ع17]. يغني المرتل: الله هو قوتي! الله هو ملجأي، أي يرفعني، ويسمو بي إلى فوق! الله هو رحمتي! ليس من صلاح أتمتع به إلا من قبل الله. كل شيءٍ صادر عن سكناه فيّ! لهذا يليق بي أن أقدم له كل المجد إلى الأبد. هذه هي خبرة داود النبي حينما يواجه أعداء كثيرين أقوياء! إنها خبرة الكنيسة في كل العصور، وخبرة المؤمن الحقيقي أن يتكئ على صدر الله. * هذا القول من قِبل جماعة المؤمنين القائلة: أما أنا فأسبح قدرتك بابتهاجٍ وسرورٍ على رحمتك، ومتى صنعتها لي بعد قيامتك من الأموات بإشراق نور إيمانك على العالم كله. الأب أنثيموس الأورشليمي * أخيرًا، إذ نفكر في كل الصالحات التي لنا، سواء بالطبيعة، أو عن عمدٍ، أو في التغيير نفسه، في الإيمان، في المحبة، في السلوكيات الصالحة، في البرّ، في مخافة الله، هذه كلها ليست إلا عطاياه. لهذا يختم بالقول: "إلهي رحمتي". إذ امتلأ بخيرات الله الصالحة لم يجد ما يقوله عن الله سوى "رحمتي". يا له من اسم، خلاله لا يليق بأحد أن ييأس. إن كنت تقول: "ملجأي"، فأدرك أنك تجد فيه ملجأ لك. إن كنت تقول: "قوتي"، أدرك أنه يعطيك قوتك. أما "رحمتي"، فماذا تعني؟ "كل ما أنا عليه إنما هو من رحمتك"! القديس أغسطينوس |
|