|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اذاً ليس هو شيئاً مستعظماً على من يدعي بأنه متعبدٌ خاص لهذه الملكة، لا سيما ذاك الذي يكون بخطاياه أستحق جهنم، أن يقدم لها صيام يوم السبت، لأني أقول أن من يمارس هذه العبادة، فأمرٌ عسرٌ جداً هو أنه يمضي هالكاً. لا كأنه اذا أدركه الموت في حال الخطيئة المميتة، فوالدة الإله تخلصه من الهلاك بواسطة أعجوبةٍ، كما صنعت مع القائد المنوه عنه آنفاً،كلا، لأن هذه هي أفعال عجائب الرحمة الإلهية الغير المتناهية التي تحدث نادراً جداً. وبالتالي أن من ينتظر أمر خلاصه بواسطة هذه العجائب فهو أحمق فاقد العقل. بل أقول أن الذي يكرم هذه السيدة بصيام السبوت، فبسهولةٍ يجعلها أن تستمد له من الله موهبة الثبات في النعمة، وميتةً صالحةً. فجميع الأخوة الموجودين في جمعيتنا الحقيرة يصومون السبوت على الخبز والماء (حينما يقدرون على ذلك) تكريماً لمريم العذراء وأنما قلت حينما يقدرون على ذلك. لأوضح أنه يتفق أحياناً أن يلتزم البعض منهم بعدم حفظ هذا الصيام لأجل عارض مرضٍ، أو بأمر الطبيب، ولكن الذين على هذه الصورة لا يستطيعون على الصيام، فلا يتغافلون عن صنيع الأماتات الممكنة لديهم. مثلاً الأكل من شكلٍ واحدٍ فقط من الأطعمة، أو الأمتناع عن الفواكهة، أم عن شيء آخر محبوبٌ منهم.* |
|