|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمجاد العالمية ممالك العالم وأمجادها، التي تمثَّلت في التمثال العظيم الذي يمثل ممالك العالم، والذي بدأ ببابل حيث نبوخذ نصر الذي يمثل الرأس من الذهب (دانيآل٣١:٢). كل هذه وغيرها قد تبهر الصغار وتخلب قلوبهم وألبابهم، لكنها لا تبهر الكبار كدانيآل الذي كان مبهورًا ومسرورًا بشيء آخر، أو بالأحرى بشخص آخر؛ أنه مغرم ومبهور بإله السماوات الذي قال عنه: «لِيَكُنِ اسْمُ اللَّهِ مُبَارَكاً مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ لأَنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ وَالْجَبَرُوتَ. وَهُوَ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ. يَعْزِلُ مُلُوكاً وَيُنَصِّبُ مُلُوكاً. يُعْطِي الْحُكَمَاءَ حِكْمَةً وَيُعَلِّمُ الْعَارِفِينَ فَهْماً. هُوَ يَكْشِفُ الْعَمَائِقَ وَالأَسْرَارَ. يَعْلَمُ مَا هُوَ فِي الظُّلْمَةِ وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ النُّورُ» (دانيآل٢٠:٢-٢٢). وكانت له علاقة شخصية به، يجلس، ويحكي معه، يسبحه ويتضرع إليه، ثلاث مرات في اليوم، ويقبل أن يموت ولا يحرم من محياه. لذلك نصب له الأشرار شركًا فجعلوا الملك يصدر أمراً ملكيًا بأن كل إنسان يصلي أو يطلب من إله أو إنسان غير الملك داريوس لمدة ٣٠ يومًا يُطرح في جُب الأسود. طبعًا رفض دانيآل، وبإصرار، أن يُحرم من حمد إلهه ولو ليوم واحد، فألقوه في الجب، فقضى ليلة أعتقد هي الأجمل. ولما جاء الملك باكراً ناداه بصوت أسيف: «يَا دانيآل عَبْدَ اللَّهِ الْحَيِّ هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟» فَتَكَلَّمَ دانيآل مَعَ الْمَلِكِ: «يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ عِشْ إِلَى الأَبَدِ! إِلَهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً قُدَّامَهُ» (دانيآل٦: ٢٠-٢٢). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بريق الأمجاد العالمية |
إله الأمجاد العظيمة |
حرية من الأمجاد العالمية، والمطامع الشخصية |
ما هو الألحاد فى الدين المسيحى |
ما هو الألحاد؟ |