|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نتيجة صلاة العَشَّار ماذا كانت النتيجة؟ " إِنَّ هذا (العَشَّار) نَزَلَ إلى بَيتِه مَبروراً وأمَّا ذاكَ (الفِرِّيسي) فلا. فكُلُّ مَن رَفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِع" (لوقا 18: 14). كيف يمكننا أن نتوقّع من الربّ أن يُصغي إلى صلوات الفِرِّيسي إذا كان لا يقترب منه بتواضع وبقلب منسحق تائب؟ لأنّ الفريسيّ الغنيّ كان يتغنّى بمزاياه؛ أمّا العشّار الفقير، فكان يعترف بخطاياه. قال النبي هوشع، الّذي يتكلّم باسم الرب: " فإِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة" (هوشع 6: 6). إنّ البرّ الذاتي والإطراء الذاتي مُدمّر وخطير. كانت صلاة الفِرِّيسي متمركزة ًعلى ذاته بدلاً من على الربّ وتسبيحه تعالى وطلب رحمته ومعونته من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن وازدراء القريب يقفل باب قلب الربّ. " إِنَّ اللهَ يُكابِرُ المُتَكَبِّرين ويُنعِمُ على المُتَواضِعين" (يعقوب 4: 6) وخير مثال على ذلك نشيد سيدتنا مريم العذراء " كَشَفَ عَن شِدَّةِ ساعِدِه فشَتَّتَ الـمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهم. حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء" (لوقا 51:1-52). غادرَ الفِرِّيسي الهيكلَ، محرومًا من الغفران، في حين أنّ العَشَّار ذهب، وقلبه مُتجدّدٌ بالرحمة التي حُظيَ بها. |
|