|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلى الفِرِّيسي بكبرياء، لأنه مترفِّع العينين، (لوقا 18: 11) وهي من إحدى القبائح السبع التي يُبغضها الرب "سِتَّةٌ يُبغِضها الرَّبُّ والسَّابِعَةُ قَبيحةٌ عِندَه العَينانِ المُتَرفِّعَتان واللِّسانُ الكاذِب واليَدانِ السَّافِكَتانِ الدَّمَ الزَّكِيَّ والقَلبُ المُضمِرُ أَفْكارَ الإِثْم والرِّجْلانِ المُسارِعَتانِ في الجَرْيِ إلى السُّوء وشاهِدُ الزُّورِ الَّذي يَنفِثُ الأكَاذيب وُيلْقي النِّزاعَ بَينَ الإِخْوَة" (أمثال 6: 16-19). ويعلق القديس دوروثيوس "عندما كان الفِرِّيسي يصلي ويشكر الله من أجل فضائله لم يكذب بل نطق بالحق، ولم يُدن من أجل هذا، لكنه عندما التفت نحو العَشَّار وقال: "إني لست مثل هذا العَشَّار ارتكب الإدانة!" وعلى هذا الأساس يُعلمنا الرسول بولس، قائلًا: " فإِن ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّه شَيءٌ، مع أَنَّه لَيسَ بِشَيء، فقَد خَدَعَ نَفْسَه. فلْيَنظُرْ كُلُّ واحِدٍ في عَمَلِه هو، فيَكونَ افتِخارُه حينَئذٍ بما يَخُصُّه مِن أَعْمالِه فحَسْبُ، لا بِالنَّظَرِ إلى أَعمالِ غَيرِه " (غلاطية 6: 3-4). لذلك يعتبر تدين الفِرِّيسي تديُّناً شكلياً سطحياً، وهذا التدين حوّل الحياة الروحية إلى مجموعة من الممارسات الآلية روتينية وهدفًا في حد ذاتها. |
|