بعد هزيمة أبشالوم، هرب الذين آزروه، كلٌّ إلى بيته. لم يندفع داود عائدًا إلى أورشليم، ولا سعى إلى الانتقام من قادة التمرُّد، لكنه انتظر حتى سمع أن الناس في جميع أنحاء البلاد يُطالبون بإرجاع داود، قائلين: «لماذا أنتم ساكتون عن إرجاع الملك؟»، فكلَّف الملك ”صادوق وأبيَاثَار الكاهنين“ أن يبعثا برسالة إلى سبط يهوذا – إلى بؤرة الثورة في حبرون – يقول فيها: «لماذا تكونون آخرينَ في إرجاع الملك إلى بيتهِ؟ ... أنتم إخوتي. أنتم عَظمي ولحمي» ( 2صم 19: 11 ، 12). فعوضًا عن الإجراءات الانتقامية، يتعامل معهم بالنعمة ( 2صم 19: 9 -15)، ويمدّ إليهم يد الصداقة، وهو ما زال يدعوهم إخوةً له.