منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 11 - 2022, 06:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

رئيس الملائكة يكشف عن خدمته

رئيس الملائكة يكشف عن خدمته [11- 14]

إني لا أخفي عنكما أي شيء، لأني قلت إنه من الخير أن يُكتَم سرّ الملك، وأما أعمال الله فمن المجد أن تُعلَن [11].
عندما كنت تصلي أنت وسارة كنتك كنتُ أقدم صلاتكما أمام القدوس. وأيضًا عندما كنت تدفن الموتى كنت أيضًا أُرافِقك [12]. وعندما كنت لا تتوانى فتقوم وتترك عشاءك لكي تنطلق وتهتم بالموتى، لم تختفِ عني أعمالك الصالحة، بل كنت معك [13].
والآن أرسلني الله لأشفيك أنت وسارة كنتك [14].


يهتم الله ويكافئ على كل خدمة نؤدِّيها. والملائكة ترفع صلواتنا لله، وذلك لأن صلواتنا ضعيفة بها شوائب كثيرة. رأينا صورة لذلك في مجامر الأربعة والعشرين قسيسًا الذين يُقَدِّمون بخورًا هو صلوات القديسين (رؤ 8:5) إذ كنت مقبولاً أمام الله لابُد أن تُمتحَن بتجربةٍ، ليصير لك إكليل أعظم حينما تتنقى.
بخصوص تقديم صلواتنا لله بواسطة رئيس الملائكة [11]
* "لتُعرَف طلبتكم لدى الله" (في 4: 6). لا يُفهَم هنا أنها ستُعرَف لدى الله، الذي عرفها قبل النطق بها. وإنما تُفهَم بالمعنى التالي أنها تُعرَف لنا في حضرة الله، بانتظارنا إياه في صبرٍ، وليس في حضرة الناس بتباهٍ بالعبادة. أو ربما أن تُعرَف أيضًا للملائكة الذين في حضرة الله، هذه الكائنات التي تُقَدِّم (صلواتنا) لله وتتشاور معه بخصوصها، ويمكن أن تخبرنا بطريقة علنية أو خفيّة أن نسمع لوصاياه، إذ يعرفون إرادة الله، ويليق بهم أن يتمموها كواجب ملتزمين به، إذ قال الملاك لطوبيت: "الآن حين تصلي مع زوجة ابنك سارة أُقَدِّم صلواتكما تذكارًا أمام القدوس" (راجع طو 11:12) .
القديس أغسطينوس

بخصوص دفن الموتى [12] خَصَّص القديس أغسطينوس في كتابه "مدينة الله" فصلاً[17] عن مقاومة الحكام الأشرار لدفن الشهداء المسيحيين مؤكدًا أن المؤمنين مع اهتمامهم بدفن الأموات، غير أنه لا يصيب المؤمن ضررًا إن منع الأشرار دفنه جسده.
* يحمل المؤمنون في ذهنهم التأكيد الذي أُعطِي لهم أن شعرة من رؤوسهم لا تهلك؛ حتى إن افترستهم وحوش، هذا لا يعوق قيامتهم (من الأموات). لم يقل الحق باطلاً: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها" (مت 10: 28). ما يستطيع أن يفعله العدو بالجسد المذبوح مهما بلغ لن يؤثر على الحياة العتيدة... فالملائكة لا تحمله إلى قبرٍ من الرخام، بل ترفعه إلى حضن إبراهيم.
الذين أتعهدهم مدافعًا عن مدينة الله يضحكون على هذا كله. لكن حتى فلاسفتهم استخفُّوا بالاهتمام بالدفن.
حتى في كل الجيوش المحاربة كان القتلى يُترَكون في أرض المعركة ويصيرون طعامًا للوحوش المفترسة. قال واضع أنشودة الدفن عن عدم الاهتمام النبيل (بالدفن): "من ليس له قبر فالسماء مسكنه[18]". كم بالأكثر يكون أمر الذين يحتقرون جثث المسيحيين التي لا تُدفَن. هؤلاء الذين وُعِدوا أن الجسد نفسه سيقوم ويحمل شكلاً جديدًا، وأن كل أعضائه ستُجمَع ليس فقط من الأرض، بل من الأماكن الخفية الأخرى التي وُضِعَت فيها الأجساد الميتة التي أُخفِيَت فيها.
مع هذا يلزم عدم احتقار أجساد الموتى وتُترَك بدون دفن، على الأقل أجساد الأبرار والمؤمنين التي استخدموها كأعضاء وآلات برّ لكل الأعمال الصالحة. فإنه إن كان ملبس أب أو خاتمه أو أي شيء كان يلبسه، يُحسَب ثمينًا بالنسبة لأبنائه بسبب حُبِّهم له، كم بالأكثر يلزم أن نعتني بأجساد الذين نُحِبّهم، إذ هي أقرب إلينا من أي ملبس! فالجسد ليس حلية خارجية أو معين بل هو جزء من ذات طبيعة الإنسان...
مُدِح طوبيت، بشهادة الملاك، وقيل عنه إنه أرضى الله بدفنه الموتى (طو 12: 12).
ربنا نفسه أيضًا وإن كان سيقوم في اليوم الثالث مدح... العمل الصالح الذي فعلته المرأة التقية، حيث سكبت الطيب الثمين على أعضائه، وقد فعلت هذا لتكفينه (مت 26: 10-13).
القديس أغسطينوس
كتب القديس أغسطينوس مقالاً تحت عنوان: "الاهتمام بالموتى On care to be had for the dead"، مستشهدًا بأمثلة كثيرة، منها ما كان يفعله طوبيت في أرض السبي مُعَرِّضًا نفسه للخطر. وأيضًا الأتقياء عند موت ربّ المجد على الصليب ودفنه وتقديم حنوط لجسده، إذ كافأهم على ذلك (مت 26: 7-13).
* طوبيت أيضًا بدفنه الموتى نال إحسانًا من الله، وذلك بشهادة الملاك (طو 2: 7؛ 12:12).
القديس أغسطينوس
كنت أُقَدِّم صلاتكما أمام القدوس [12]

* قول الرسول: "لتُعلَم طلباتكم لدى الله" (في 4:6) لا تُؤخَذ بمعنى أنه بالفعل تُعلَم لدى الله، إذ هو بالتأكيد يعرفها قبل النُطق بها، وإنما أنها تعرف لدينا نحن أمام الله، وذلك خلال صبرنا، وليس أمام الناس خلال افتخارنا. أو ربما أنها تعرف لدى الملائكة الذين مع الله، حتى يقدمون صلواتنا لله ويتشاورون فيها، ويقدمون لنا إجابته علنًا أو سرًا، وذلك عندما يعرفون إرادته، إذ يليق بهم أن يعرفوا. هكذا قال الملاك لإنسانٍ: "عندما كنت تصلي أنت وسارة كنتك كنت أقدم صلاتكما أمام القدوس" (طو 12: 12).
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ميخائيل رئيس الملائكة وهو الأول في رؤساء الملائكة السبعة
رئيس الملائكة يكشف عن شخصه
لم يكشف رئيس الملائكة لهما عن شخصه لئلا يُبهَرا به
رئيس الملائكة يكشف لطوبيا عجز الشيطان الكامل أمام أناس الله كمؤمنين
بمناسبة عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل-معلومات عن ظهورات الملائكة


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025