|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَهْلِكْ يَا رَبُّ، فَرِّقْ أَلْسِنَتَهُمْ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ ظُلْمًا وَخِصَامًا فِي الْمَدِينَةِ [ع9]. ظن أبشالوم بلسانه المعسول أن يسحب كرسي المُلك من تحت والده، ويأتي برأسه دون مقاومة تُحسب. وظن أخيتوفل بحواره مع أبشالوم تنجح خطتهما لا محالة، ولم يدركا أن ثمرة الشر هو البلبلة والاضطراب والفشل التام، مع الهلاك! أما عن الظلم والخصام اللذان حلا بمدينة أورشليم، فالظلم صدر عن المقاومين لداود الملك بلا سبب. وأما الخصام أو النزاع فقد صدر عن وجود خلافات وسط القادة والشعب، إذ شعر البعض أن ما فعله أبشالوم ومن معه هو افتراء وظلم؛ بهذا حدث شقاق وسط الصفوف، وإن كان لم يجسر أحد على مقاومة أبشالوم علانية. لقد رأى السيد المسيح إثمًا واضطرابًا في مدينة أورشليم، إذ أسلموه ظلمًا للمحاكمة، وقد حدث شقاق، لأن قومًا كانوا يقولون إنه ليس من الله، لأنه لا يحفظ السبت، وآخرون قالوا: كيف يقدر رجل خاطي أن يصنع مثل هذه الآيات؟! وقد أحاط الإثم أسوارها ليلًا ونهارًا، إذ بدأ القادة في محاكمته ظلمًا في الليل، واستمرت حتى الصباح، وفي النهار تم الصلب. الذين كان يجب أن يكونوا أسوارًا تحفظ الإيمان، وتعلن عن النبوات الخاصة به، اتسموا بالإثم. استخدموا المال والخداع في صلبه، فقبل يهوذا الثلاثين من الفضة ثمنًا للبار، وكأنه قد قبل أبشع أنواع الربا! |
|