|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذبيحة الشكر مقاومة شاول ورجاله لداود قدمت للمرتل خبرة جديدة في معاملات الله الحانية المجانية، لذا يرد هذا الحب بالحب، مقدمًا قلبه وحياته كلها ذبيحة محرقة. يقدمها طوعًا بسرورٍ وبهجةٍ دون انتظار لجزاءٍ زمنيٍ. أَذْبَحُ لَكَ مُنْتَدِبًا (طوعًا). أَحْمَدُ اسْمَكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ صَالِحٌ [ع6]. * ماذا أقدم إلاَّ ما تطلبه: "ذبيحة التسبيح تمجدني" (مز 50: 23). لماذا "طوعًا"؟ لأنني بالحق أحب ما أسبحه. إنني أسبح الله، وفي هذا التسبيح أفرح، في تسبيحي إياه أفرح، ولا استحي. ماذا يعني "طوعًا"؟ لأجل الله نفسه، وليس لأجل مكافأة. لأنك إن كنت تسبح الله لكي يهبك شيئًا آخر، فأنت لا تحب الله مجانًا. "فأذبح لك طوعًا"؛ لا تفعل ذلك عن ضرورة. لأنك إن كنتَ تُسبح الله لنوال شيءٍ آخر، فإنك تسبحه عن ضرورة... "واعترف لاسمك يا رب، فإنه صالح... لا أجد شيئًا أفضل من اسمك. القديس أغسطينوس * أنصت إلى صوت النبي: "أذبح لك طوعًا يا رب". تعلم كيف تقدم احتمالًا للمشقةٍ بإرادتك الحرة. الإنسان الذي يكتشف إهماله، متهمًا نفسه، ومحتملًا طوعًا المشقة، لن يعبر به يوم دون أن يتأسف... ليتأمل كل واحدٍ منكم في عطية الحرية العجيبة التي يهبها المسيح لشعبه المخلص خلال الميلاد الجديد واهب الحياة...، وخلال سكب الروح القدس. إنه يدرك أن الله لن يُخدم بفتورٍ. فإننا وإن قدمنا لله كل يوم أية كرامة أو عطية في مقدورنا، لن نفيه حقه... إذن، ليتنا فوق كل شيء نحرر قلوبنا من الالتصاق بالشر، حتى يمكننا بطريقة أفضل أن نقتات بثمار العدل... "أذبح لك طوعًا". لم يستخدم النبي هذه العبارة بلا سبب حين يودع نفسه لدى الله. كان يدرك أن كثيرين قدموا خدمتهم عن إلزام، فكانت قلوبهم معارضة للخدمة. كانوا يعدون بشيءٍ بأفواههم، ويدبرون في قلوبهم شيئًا آخر. "أذبح لك طوعًا"، فإنه وإن كانت العطايا قليلة في ذاتها، فإنها تصير عظيمة بسبب الرغبة في تقديمها بمسرة. أما تلك التي عن إلزام، فغالبًا ما تُفسد مقدم العطية. هكذا من يُعد مائدة عن تغصبٍ، يشتكي دومًا من تكلفتها. "أذبح لك طوعًا"، بمعنى أقدم العطية طوعًا. لتقدم تقدمة لخالقك كل يومٍ بفرحٍ، تقدم القليل بلسانك، وتُعد عطية التسبيح بكلمات تنطق بالعذوبة. أسرع أيضًا بروح التقوى لتتمم الخدمة المعهود بها إليك. لتهتم بكلمات النبي "تقدمات فمي طوعًا مقبولة يا رب" . الأب فاليريان لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي [ع7]. يتحدث هنا المرتل في يقين خلال خبرته الماضية، فقد اختبر الله كمخلصٍ له من كل ضيقٍ، ورأى بعينيه فشل عدو الخير بالرغم مما بذله من تدبير خطط وتكريس طاقاته لتحطيم أولاد الله. إنها ليست بهجة بتدمير إنسانٍ ما، إنما بتدمير قوات الظلمة الروحية! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فعل عمل ذبيحة الشكر في اعماقنا |
أكل ذبيحة الشكر في ذات اليوم |
يدعونا الله | الشكر ذبيحة |
الشكر ذبيحة فبشكرنا للرب في كل حين |
ذبيحة الشكر |