|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 54 - الخلاص الأكيد مرثاة أم تسبحة؟ في المزمور السابق إذ يظن الجاهل أنه ليس إله، ينقض على الأبرار ليفترسهم، أو يلتهمهم كخبزٍ يوميٍ. وكأنه لا يستغني عن مقاومتهم واضطهادهم، وإن أمكن قتلهم. لكن الله يبدد عظام الشرير الذي لا يبالي بالله، بل يفتخر بشرَّه، ويطلب رضاء الناس. أما الأبرار فيهبهم الحرية الداخلية، ويقيم منهم إسرائيل الجديد، أي الناظر لله بعقله، ويعقوب الحقيقي الذي يصارع ويغلب. يهبهم الله الفرح الحقيقي، والتهليل الروحي الداخلي. يأتي بعده المزمور 54 ليقدم مثلًا حيًا وخبرة للخلاص الأكيد الذي تمتع به داود النبي، قدمه في شكل مرثاة، لا بل في شكل تسبحة، خلالها يعلن قوة اسم الله للخلاص. فقد هرب داود من وجه الملك شاول ورجاله؛ هرب الراعي الحقيقي الخفي من وجه الأجير الذي يهتم بنفعه الخاص، ولو على حساب غنم رعيته، أو قل هرب الحمل الوديع من أمام وجه الذئب. التجأ داود إلى زيف، مدينة في المنطقة الجبلية ليهوذا (يش 15: 55)، ليتمتع بحصون طبيعية. خاف أهل زيف من شاول، وكان يمكنهم أن يطلبوا من داود أن يفارقهم، لكنهم غدروا به، إذ جاءوا إلى شاول، وقالوا له: "أليس داود مختبئًا عندنا؟!" وأرادوا تسليمه له، أو تهيئة الجو لشاول ليقتله، والرب خلصه! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | الخلاص والشهادة |
مزمور 31 - طلب الخلاص |
ربي منك وإليك وحدك الخلاص الأكيد |
مزمور 54 (53 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الخلاص الأكيد |
القضاء والعدل..و..الخلاص الأكيد |