|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تهليل الكنيسة بالحرية الروحية لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ اللهِ سَبْيَ شَعْبِه،ِ يَهْتِفُ يَعْقُوبُ، وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ [ع6]. إن كان الجهل يفقد الجماعة (كما العضو) إيمانها بالله وسلوكها الروحي لتعيش في الفساد، لا تدعو الله لأجل ذاته، بل تطلب ما هو زمني، فتتبدد عظامها، وتفقد سلامها بل وكيانها، فإن الخلاص يهب الكنيسة تحررًا من سبي إبليس، فتمتلئ فرحًا وتهليلًا. يرى الأب أنثيموس الأورشليمي أن كلمة "إسرائيل" هنا تُطلق على كل مؤمنٍ ينظر الله بعقله، وكلمة "يعقوب" تُطلق على كل من يصارع ويتعقب العدو. وكأن الكنيسة المتهللة هي التي ترى بالإيمان الله مخلصها، وتجاهد بنعمة الله في معركتها ضد إبليس عدوها. لا يعني تعبير "ردّ الله سبى شعبه" أنه السبي البابلي، وإنما عودة الشعب إلى سابق مجده بعد أن أذله العدو إلى حين. هذا ما عناه الكتاب المقدس عندما تحدث عن سبي أيوب (أي 42: 10) حيث رده الرب إلى مجده السابق قبل دخوله في التجربة. رد السبي يعني العودة إلى المجد والعز كما ورد (حز 16: 53؛ صف 2: 7؛ عا 9: 14؛ هو 6: 11). إن كانت الخطية تذل الإنسان وتدخل بالنفس كما إلى السبي، فإن التوبة أو الرجوع إلى الله، يهب العتق من السبي، والتمتع بالتهليل مع العز والمجد. |
|