|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فساد جماعي كُلُّهُمْ قَدِ ارْتَدُّوا مَعًا، فَسَدُوا، لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ [ع3]. كلمة "ارْتَدُّوا" أو "مالوا إلى الوراء" تدل على أن الإنسان قد خلقه الله مستقيمًا، لكن بإرادته حاد عن الاستقامة وتعطل، لأنه قد عطَّل السيادة التي مُنحت له من الله، وخضع كعبدٍ للانفعالات الذميمة. لقد عطَّل حذاقة بصيرته، إذ صار يفضل الشر عن الخير. يقول القديس أغسطينوس إنه بهذا يهيئ كل إنسان للتمتع بالعمل الإلهي، فإن كان كل بني البشر قد فسدوا، لا يسرع الله في الحكم عليهم، بل يعمل ليقيم من بني البشر أبناء له. هذا ما يؤكده القديس أغسطينوس في تفسيره هذا المزمور! إن لم يتمتع البشر بالبنوة لله، يصير حال بني البشر الفاسدين هكذا: "ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد". * قبل ظهور المسيح، كلمة الله بالجسد، كانت ظلمة الشيطان بالخطية والمعصية موجودة في جميع الأرض بغير نورٍ، وكما يقول النبي داود في المزمور الثالث عشر والمزمور الاثنين والخمسين: "تطلع الرب من السماء ليرى إن كان يجد من يفهم أو يطلب الله، فلم يكن ولا واحد" (مز 14: 2؛ مز 53: 3). فلما تجسد المسيح كلمة الله، النور المولود من الآب بغير انفصال منه، كالشعاع من الشمس، وأعطانا بالمعمودية الروح القدس، أضاء علينا وحرَّك بنا مخافته، وأشهر في قلوبنا نور مواعيده إشهارًا حقيقيًا، حتى صدقناه وحفظناه وأحببناه وحفظنا وصاياه . القديس مار أفرام السرياني |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 118 | ختام جماعي |
مزمور 118 | حمد جماعي |
مزمور 115| اعتراف جماعي |
مزمور 102 | نحيب جماعي |
مزمور 95 | نشيد جماعي |