يدعونا يسوع إلى الالتزام بالصَّلاة والإيمان، وبعدم اتكالنا على ذواتنا بل على نعمته. أي تشجيع على الصَّلاة أكثر من مثل القاضي الظَّالِم المُقدم لنا؟ فإن القاضي الظَّالِم وهو لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا إلا أنه يصغي إلى الأَرمَلَةٌ التي تسأله، مغلوبًا بلجاجتها. إن كان قد سمع طلبتها ذاك الذي يكره أن يسأله أحد، فكم يسمع لنا نحن ذاك الذي يحثنا أن نسأله "سألوا تَنالوا " (يوحنا 16: 24). إنه شفيعنا، إنه كفارة عنا، إنه معزينا، واهبنا كل طلباتنا (يوحنا 16: 24). وهكذا بالمواظبة على الصَّلاة سيجد ابن الإنسان إيمانًا على الأرض عندما يعود في جلال العزة والبهاء في انقضاء الأيام.