|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 52 - مصير الكَذَبة وعابدي الوحش جاء في عنوان المزمور: "لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ. عندما جاء دُواغ الأدومي وأخبر شاول، وقال له: جاء داود إلى بيت أخيمالك". كأن العنوان يربط المزمور بإحدى تجارب داود النبي المريرة. فقد جاء داود إلى نُوب، إلى أخيمالك الكاهن هربًا من شاول الملك، وأخذ سيف جليات وأكل هو ومن معه من خبز الوجوه، ثم هرب إلى "جت". وإذ خشي من ملك جت ذهب إلى مغارة عدلام حيث اجتمع حوله كل من كانت نفسه مرة (1 صم 21-22). سمع شاول بذلك وحسب أن خيانة قد تمت في صفوف رجاله. عندئذ قال دُواغ الأدوميإنه رأى داود في نوب، وأن الكاهن أخيمالك أعطاه زادًا وسيف جليات. فأمر الملك بقتل أخيمالك وكل الكهنة الذين معه، وإذ رفض عبيد الملك أن يمدوا أيديهم ليقعوا بهم، قام دُواغ الأدوميبهذا الدور، فقتل خمسة وثمانين كاهنًا، وقد ورد العدد في الترجمة السبعينية على أنه ثلثمائة وخمسة رجال، بينما يرفع يوسيفوس العدد إلى 385 رجلًا. ومع أن الأمر قد صدر من شاول الملك، إلا أن ما قام به دواغ يدل على تعطشه لسفك الدماء. ضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف، ولم ينجُ منها إلا أبياثار بن أخيمالك الذي هرب وذهب إلى داود. قال له داود: "أنا سببت لجميع أنفس بيت أبيك؛ أقم معي، لأن الذي يطلب نفسي يطلب نفسك، ولكنك عندي محفوظ" (1 صم 22:22-23). يحدثنا المرتل عن نهاية الشر وبطلانه، ومجد أولاد الله المضطهدين. هذا ما دفع المرتل إلى تسبيح الله، وتمجيد اسمه القدوس. |
|