|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وذبحوا كبشًا من الغنم، ووضعوا صحافًا (أطباق للمائدة) كثيرة. قال طوبيا لرافائيل: "تكلم يا أخي عزريا بما عرضته في الطريق، وليتحقق الأمر" [9]. ففاتح رعوئيل الأمر، وقال رعوئيل لطوبيا: "كل واشرب وافرح، فحسن لي أن تتزوج ابنتي. إلا أنه يجب أن أخبرك بالحقيقة [10] لقد أعطيت ابنتي لسبعة رجال، وما أن دخلوا عليها ماتوا في نفس الليلة. والآن فلتفرح!" أجابه طوبيا: "لا آكل شيئًا ما لم تُقِيموا معي اتفاقية." عندئذ قال له رعوئيل: "خذها الآن بحسب الشريعة، فأنت قريبها وهي لك. والله الرحوم يُفلح طرقكما ويهبكما ما هو صالح" [11]. عندئذ دعا ابنته سارة، وأخذها بيده وأعطاها لطوبيا زوجة، وقال له: "هوذا استلمها بمقتضى شريعة موسى، وأمضِ بها إلى أبيك". ثم باركهما [12]. واستدعى زوجته عدنا، وجاءت بالصحيفة وكتبوا العقد وختموه [13]، وبدأوا يأكلون [14]. لم يطلب رعوئيل ما هو لنفسه بل ما هو للغير (1 كو 13: 5). فالمحبة هي إنكار للنفس أو إماتة اللذات ليحل الله مكانها. المحبة لا تطلب ما لنفسها بل ما هو للآخرين. لذلك من يحب يفرح ويسرّ لنمو الآخرين روحيًا وجسديًا، ويشتاق لو أمكنه أن يتخلَّى عن كل ما اكتسبه من بركات أرضية وسمائية لأجل إخوته. فيوناثان لما أَحَبّ داود (1 مل 1:18)، كان يشتهي أن يرى إكليل أبيه شاول على رأس داود أكثر مما يشتهي أن يراه على رأسه هو، إذ قال له: "أنت تملك على إسرائيل وأنا أكون معك ثانيًا" (1 صم 17:23). والأم إذ تحب أولادهما تشعر أن نجاحهم وحصولهم على شهادات دراسية هو نجاح لها شخصيًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع يطلب لنفسه عاطفتنا الرئيسيَّة |
الذي يحب، لا يطلب ما لنفسه |
من يحب لا يطلب شيئاً لنفسه |
لا يطلب احد ما هو لنفسه |
لا يطلب احد ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو للآخر. |