|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة الأخوية العملية [14- 18] لا تُبَتْ أُجرَةُ إِنْسانٍ ما يَعمَل عِندَكَ، بلِ ادفَعْها في الحال، وإِن خضعت للهِ تُكافأ. كُنْ متَيَقِّظًا يا ابني في جَميعِ أَعْمالِكَ، وحكيمًا في جَميعِ تَصَرُّفاتِكَ [14] وكُلُّ ما تَكرَهُه لا تَفعَلْه بِأَحَدٍ. لا تَشرَبْ خَمْرًا حتَّى السُّكْر، ولا يُرافِقْكَ السُّكْرُ في الطَريق [15]. مِن خُبزِكَ أَعْطِ الجائِع، ومِن ثِيابِكَ للعُراة. مِن كُلِّ ما تَوَفَّرَ لَكَ تَصَدَّق، وإِذا تَصَدَّقتَ فلا تَندَمْ عَينُكَ [16]. أَفِضْ خُبزَكَ على قُبورِ الأَبْرار، ولا تُعْطِ الخاطِئين شيئًا [17]. التمس مَشورةَ كُلِّ رَجُل حَكيم، ولا تَحتَقِرْ رأيًا سديدًا [18]. بقوله: "كُنْ متَيَقِّظًا يا بُنَيَّ في جَميعِ أَعْمالِكَ، وحكيمًا في جَميعِ تَصَرُّفاتِكَ" [14] يتناغم مع ما قاله بولس الرسول فيما بعد: "من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط" (1 كو 12:10). وما قاله الحكيم: "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم 18:16). الحب هو القانون الذهبي في المعاملات، لذلك يقول: "كُلُّ ما تَكرَهُه لا تَفعَلْه بِأَحَدٍ مِنَ النَّاس". هذا من الجانب السلبي، أما الجانب الإيجابي فقد وضعه لنا السيد المسيح في شريعته الجديدة على الجبل بقوله: "فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ، افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ. (مت 7: 12) قَدَّم لنا طوبيت أمثلة عملية لممارسة الحب الأخوي، فالمحبة تتناغم مع الطهارة والعفة كما تتناغم مع محبتنا لله. * هذه الوصية إن أشارت إلى محبتنا لله فإنها تُحَطِّم كل رذيلة، وإن أشارت إلى محبة القريب، فإنها تُبطل كل الجرائم. فإنه لا يريد أن يدنس مسكنه، لهذا يليق به ألاَّ يدنس مسكن الله الذي هو نفسه. ولا يرغب أحد أن يؤذيه آخر، وبالتالي يلزمه ألاَّ يؤذي أحدًا . القديس أغسطينوس القديس أغسطينوس |
|