|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حفظ الوصية الإلهية [5- 6] واذكُرِ يا ابني الرَّبَّ إلهنا، جَميعَ أَيَّامِكَ، ولا تَرْضَ ِأَن تُخطئ وتَتَعَدَّى وَصاياه. اِعمَل البِرِّ جَميعَ أَيَّامِ حَياتِكَ، ولا تَسلُكْ سُبُلَ الإِثْم [5]، فإِن عَمِلتَ بالحَقّ، نَجَحتَ في أعْمالِكَ [6]. إذ قامت دبورة جدة طوبيت بتربيته وإرشاده، هكذا اهتم هو أيضًا بتربية ابنه وإرشاده حتى النفس الأخير من حياته. جاءت وصاياه تتناغم مع الوصايا الوداعية المذكورة في الكتاب المقدس (تك 47: 29-49: 33؛ يش 22: 24؛ أي 28-29). أوصى الله بني إسرائيل بحفظ وصاياه: ""فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم ونفوسكم، واربطوها علامة على أيديكم، ولتكن عصائب بين عيونكم" (تث 11: 18). أخذ اليهود هذه النصيحة بطريقة حرفية، فكانوا يصنعون لهم علبة صغيرة من الجلد، لها طرفان من السيور، حيث توضع العلبة على الجبهة ثم تثبت عن طريق السيور من الخلف، وفي العلبة يضعون رقائق من الجلد كتب عليها أربع قطع من الشريعة وهي: وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. إنَّهُ لِي. وأيضًا: "وَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: اذْكُرُوا هَذَا الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجْتُمْ مِنْ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، فَإنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أخْرَجَكُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَا. وَلا يُؤْكَلُ خَمِيرٌ. الْيَوْمَ أنْتُمْ خَارِجُونَ فِي شَهْرِ أبِيبَ. وَيَكُونُ مَتَى أدْخَلَكَ الرَّبُّ أرْضَ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأمُورِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ الَّتِي حَلَفَ لآبائك أنْ يُعْطِيَكَ أرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً أنَّكَ تَصْنَعُ هَذِهِ الْخِدْمَةَ فِي هَذَا الشَّهْرِ. سَبْعَةَ أيَّامٍ تأكل فَطِيرًا وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ عِيدٌ لِلرَّبِّ. فَطِيرٌ يُؤْكَلُ السَّبْعَةَ الأيَّامِ وَلا يُرَى عِنْدَكَ مُخْتَمِرٌ وَلا يُرَى عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ. "وَتُخْبِرُ ابْنَكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاً: مِنْ أجْلِ مَا صَنَعَ إلَيَّ الرَّبُّ حِينَ أخْرَجَنِي مِنْ مِصْرَ. وَيَكُونُ لَكَ عَلامَةً عَلَى يَدِكَ وَتَذْكَارًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ لِتَكُونَ شَرِيعَةُ الرَّبِّ فِي فَمِكَ. لأنه بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أخْرَجَكَ الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ. فَتَحْفَظُ هَذِهِ الْفَرِيضَةَ فِي وَقْتِهَا مِنْ سَنَةٍ الَى سَنَةٍ" (خر 13: 1-10)، "وَيَكُونُ مَتَى أدْخَلَكَ الرَّبُّ ارْضَ الْكَنْعَانِيِّينَ كَمَا حَلَفَ لَكَ ولآبائك وَأعْطَاكَ إيَّاهَا أنَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ. وَلَكِنَّ كُلَّ بِكْرِ حِمَارٍ تَفْدِيهِ بِشَاةٍ. وَانْ لَمْ تَفْدِهِ فَتَكْسِرُ عُنُقَهُ. وَكُلُّ بِكْرِ إنْسَانٍ مِنْ أوْلادِكَ تَفْدِيهِ. "وَيَكُونُ مَتَى سَألكَ ابْنُكَ غَدًا: مَا هَذَا؟ تَقُولُ لَهُ: بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أخْرَجَنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. وَكَانَ لَمَّا تَقَسَّى فِرْعَوْنُ عَنْ إطْلاقِنَا أنَّ الرَّبَّ قَتَلَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أرْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ النَّاسِ إلى بِكْرِ الْبَهَائِمِ. لِذَلِكَ أنَا أذْبَحُ لِلرَّبِّ الذُّكُورَ مِنْ كُلِّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَأفْدِي كُلَّ بِكْرٍ مِنْ أوْلادِي. فَيَكُونُ عَلامَةً عَلَى يَدِكَ وَعِصَابَةً بَيْنَ عَيْنَيْكَ. لأنه بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أخْرَجَنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ" (خر 13: 11-16)، اسمع يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. وَلتَكُنْ هَذِهِ الكَلِمَاتُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ على قَلبِكَ. وَقُصَّهَا عَلى أَوْلادِكَ وَتَكَلمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ. وَارْبُطْهَا عَلامَةً عَلى يَدِكَ وَلتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ. وَاكْتُبْهَا عَلى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلى أَبْوَابِكَ" (تث 6: 4–9)، وَتَحْفَظَ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضَهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ لِخَيْرِكَ. هُوَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكَ السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهَا. وَلكِنَّ الرَّبَّ إِنَّمَا التَصَقَ بِآبَائِكَ لِيُحِبَّهُمْ فَاخْتَارَ مِنْ بَعْدِهِمْ نَسْلهُمُ الذِي هُوَ أَنْتُمْ فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ. فَاخْتِنُوا غُرْلةَ قُلُوبِكُمْ وَلا تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ بَعْدُ. لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً. الصَّانِعُ حَقَّ اليَتِيمِ وَالأَرْمَلةِ وَالمُحِبُّ الغَرِيبَ لِيُعْطِيَهُ طَعَامً وَلِبَاسً. فَأَحِبُّوا الغَرِيبَ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي. إِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِهِ تَلتَصِقُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ. هُوَ فَخْرُكَ وَهُوَ إِلهُكَ الذِي صَنَعَ مَعَكَ تِلكَ العَظَائِمَ وَالمَخَاوِفَ التِي أَبْصَرَتْهَا عَيْنَاكَ" (تث 11: 13-21)، حيث كانوا يلبسونها أثناء العبادة، وأمّا المتشددون فكانوا يلبسونها طوال الوقت. كذلك كانوا يثبتون هذه الشرائط الجلدية على الذراع اليسرى بالقرب من القلب، ثم يقومون بتثبيتها بشرائط من الجلد أيضًا، تلف بطريقة تكون حرف الشين العبري حتى يصل آخر طرف الشريط الجلدي عند الأصبع (البنصر) وكانت العلبة التي توضع على الجبهة يرسم على كل من جانبيها حرف الشين العبري أيضًا، وهو الحرف الأول من كلمة شاداي ومعناها "القوي" وهي أحد ألقاب يهوه في العهد القديم، كما كان طرفا السيور الجلدية لعبة الجبهة يثبتان في العلبة، باثنتي عشر (غرزة) على عدد أسباط بني إسرائيل (ستة في كل جانب) وتسمّى هذه العلبة تيفيلين Tefillin وفي العبرية (توتابوت) ومعناها (عُصابة) وهي التي كان المسيح يقصدها في (وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ مت 23: 5) عندما وبَّخ الفريسيين على ريائهم، فعلى الرغم من أنهم يبالغون في صنعها إلاّ أنها كانت دليل ظاهري فقط على تقواهم، وكانت التيفيلن تُرتدَى بصلوات خاصة. إلى اليوم يضع بعض اليهود ما يُسمَّى بالمزوزا المقدسة mezuzah على قوائم أبوابهم، وهي تضم حافظة بها قطعة من جلد الماعز منقوش عليها عبارات من سفر التثنية، من أجل مباركة الله للبيت، ويعتبرها البعض أنها علامة على أن سكان البيت يهود. لهذا يوصي طوبيت ابنه بأن يجعل الله في قلبه ولا يتعدَّى الوصايا، فإن الذي يعمل الحق هو االله (راجع إر 5: 1، 2) يستدر عطف الله وعفوه ويستحق بركته، شأنه في ذلك شأن الآباء الذين وضعوا ثقتهم في الله وعملوا بالبرّ فباركهم الله . |
|