"إرجعوا إلى الإيمان بكل ثقة، ولتكن مسبحة الوردية بين أيديكم"
"يجب أن نصلّي الورديّة بإيقاع هادئ ونابع من القلب، لأن الله يستمع لصلواتنا من خلالها" (البابا يوحنا بولس الثاني)
يمرّ العالم اليوم بأسوأ مرحلة من تاريخه، من الناحيتين الاجتماعيّة والخلقيّـة. بحيث فُقدت المحبّة، وأصبحت المادّة مسيطرة على القيم الإنسانيّة، وطغت المصلحة الذاتيّة على روح الأخوّة والتعاون بين الناس، حتّى جاز القول بأنّ العالم اليوم في عصر من الانحطاط الروحيّ والاجتماعيّ. وبعد تأمّل قصير بغاية الله لخلق الإنسان على صورته ومثاله، وهي العمل على تمجيد اسمه تعالى وشكره ومحبّته من خلال محبّة البشر لبعضهم بعضًا والسير على طريق السلام والبرّ والصلاح، بعد هذا التأمّل بواقع الحال، نجد عمق الهوّة بين الإنسان وربّه، تلك الهوّة التي تعمل الخطيئة باستمرار على اتساعها.