حاملاً بيمينه فانوسًا له شمعة مضاءة وفي يسراه مرآة من اليشب [حجر كريم] الأخضر. والمرآة تشير إلى حكمة الله، سرًا مخفيًا. إلى ذلك كان جبرائيل رسول الله يذيع الخبر السار بشأن الولادات من أحشاء عقيمة، كمثل حال جدّي المسيح، يواكيم وحنّة، وأبوي السابق، زكريا وأليصابات. وهو الذي بشّر والدةَ الإله بولادة المخلّص بالروح القدس. وهو من قاد الرعاة إلى مغارة بيت لحم ونبّه يوسف النجار إلى مقاصد هيرودوس الأثيمة بشأن المولود الإلهي وأوصاه بالمغادرة إلى مصر. وهو أيضًا من نزل من السموات يوم القيامة ورفع حجر القبر وجلس فوقه. وهو كذلك من طَمْأنَ حاملتي الطيب مريم المجدلية ومريم الأخرى قائلاً لهما: "لا تخافا أنتما. أنا أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. إنه ليس ههنا. قد قام كما قال" (متى 28: 6).