|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تظهر قيمة ”الإفراز“ في العلاقة التعليمية من قصة عن أخٍ كان يعاني من المناظر التي يثيرها الشياطين أمامه ويخبر أحد الشيوخ أن هذه الظهورات شيطانية ويعطيه توجيهات عن كيفية محاربتها. ولكن الشياطين تعود للظهور للأخ مرَّة أخرى وتقول له إن الشيخ كذَّاب، ثم يُدلِّلون على ذلك بما حدث من الشيخ حين صرف أخاً كان يحتاج إلى أن يقترض منه بعض النقود، مع أنه كان عنده ما يمكن أن يقرضه به. ويخبر الأخ الشيخ بهذه الرؤيا الأخيرة، ويعترف الشيخ بأنه عمل فعلاً كما قالت الشياطين: [لأنني علمت أنه إذا أخذ المال الذي كان يطلبه، فسوف يتسبب ذلك في خسارة لنفسينا كلينا. وفكَّرت أنه من الأفضل أن أكسر وصية واحدة من أن أكسر عشرة وصايا ونقع في ضيقة. أما بالنسبة لكَ، فلا تنصت للشياطين الذين يريدون أن يقودونك للضلالة][6]. وهدف الشياطين، كما يتبيَّن من هذه القصة، هو أن يهدموا العلاقة بين الأب والتلميذ، وبذلك يتركون التلميذ بدون حماية مقابل هجماتهم. ولكن الأب يُظهر الإفراز سواء في تعامله مع الأخ الأول أو في إعطائه التفسير للأخ الآخر. فقد كان منفتحاً وحسَّاساً للحالة الروحية واحتياجات الاثنين. هذا النوع من الوعي هو جوهر الإفراز فيما يخص الأب، الذي يقدِّم لنا هذا المثال كمرجع هام عن ممارسة التعليم بطريقة فعَّالة ومثمرة. |
|