|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُوَجِّه حديثه إلى القبر الترابي ويطالبه بالبهجة بذلك الجسد الذي يرى في القبر ليس سجنًا للجسد، وليس موضعًا يفسد فيه الجسم ويأكله الدود. إنما يرى في القبر كأنه حضن لطيف ورقيق يضم الجثمان الميت، فقد كان هيكلًا لله وروح الله ساكن فيه (1 كو 3: 16). هذا الجسد مات من أجل الشهادة لكلمة الله المتجسد المصلوب. يذكر برودينتيوس أن جسد السيد المسيح وُضِع في القبر يومًا ما، جعل منه بابًا ينطلق خلاله المؤمن إلى الجنة المفقودة. إن كنا نعتزّ بقبور الموتى فنُزَيِّنها بالزهور، ونسكب عليها الطيب، فإن زينتها ورائحتها الجميلة تدركها السماء التي تُرَحِّب بنفوس المؤمنين وتنتظر قيامة أجسامهم ليتمتع المؤمنون بالحياة السماوية الخالدة. [125-132؛ 161-172] * استقبليه أيتها الأرض لتحفظيه، فإن حضنك اللطيف الآن يضمه، إننا نطمئن لرعايتكِ لجسم الإنسان. الجثث التي نضعها راقدة ونبيلة. [125-128] |
|