|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعندما عُدتُ إلى مَنزِلي، ورُدَّت لي حَنَّةُ امرأتي وطوبِيَّا ابني. وذلك في عيدِ الخمسين الذي هو عيدُ السبعة الأسابيعِ المُقَدَّس، أُقيمَت لي مائدة فاخِرة، وجَلَستُ لِآكل [1] وعندما رأيت الكثير من الأطعمة قُلتُ لِطوبِيَّا ابني: "امضِ يا ابني، وكل مَن تَجدُه فقيرًا يَذكُرُ الرب بِكُل قَلبِه بَينَ إِخوَتنا، احضره. وها أنا في انتظارك." [2] إذ حلّ موعد عيد الخمسين، أُعدّت لطوبيت مائدة فاخرة وجلس ليأكل. قيل: "أُعِدَّت له مائدة"، ربما لأن زوجته وابنه طوبيا شعرا بأنهما حُرِما من وجود طوبيت لمدة 50 يومًا، وحُرِم هو من أسرته وعاش في شبه عُزلة حتى لا يعرف سنحاريب مكانه فيُرسل من يغتاله. لم يفكر طوبيت أن يكتفي بحضور زوجته وابنه اللذين حُرم منهما فترة هروبه من نينوى، إنما تطلع إلى الطعام الذي على مائدته ولم يستطع أن يمد يده ويأكل، إذ حُرِم كثيرون من الطعام بسبب الفقر والعوز. طلب من ابنه الوحيد أن يخرج ويبحث عن أناسٍ من بني قومه الذين حُرِموا من الاحتفال بالعيد، ويأتي بهم ليشتركوا مع الأسرة في المائدة. |
|