|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعندما عُدتُ إلى مَنزِلي، ورُدَّت لي حَنَّةُ امرأتي وطوبِيَّا ابني. وذلك في عيدِ الخمسين الذي هو عيدُ السبعة الأسابيعِ المُقَدَّس، أُقيمَت لي مائدة فاخِرة، وجَلَستُ لِآكل [1] وعندما رأيت الكثير من الأطعمة قُلتُ لِطوبِيَّا ابني: "امضِ يا ابني، وكل مَن تَجدُه فقيرًا يَذكُرُ الرب بِكُل قَلبِه بَينَ إِخوَتنا، احضره. وها أنا في انتظارك." [2] إدًا لماذا يحتفل اليهود بالبنطقستي، ما لم يكن احتفالهم رمزًا له؟ انصتوا إليّ باهتمام. أنتم تعرفون أنه عند اليهود يُذبَح حمل الفصح. وهكذا يُعيّد الفصح كرمزٍ لآلام الربّ التي حدثت فيما بعد. ليس من إنسانٍ مسيحي يمكنه أن يجهل ما أقوله. أنتم تعرفون أنهم أُوصوا أن يوجد حمل بين الماعز والقطيع (خر 12: 5 الترجمة السبعينية)؛ لكن هل يوجد حمل بين الماعز والقطيع؟ هذه الوصية مستحيلة! لكنها تشير إلى إمكانية أن يأتي المسيح (حمل الله) بربنا يسوع، الذي بحسب الجسد وُلِد من نسل داود، وجاء في نسبه خطاة (مثل راحاب الزانية). حسب الأنساب التي سجَّلها البشير (مت 1: 17؛ لو 3: 23-38) نجد خطاة كثيرين، إذ جاء من نسل خاطئ. والكنيسة اليوم تجتمع من أبرارٍ وخطاة . القديس أغسطينوس قيل: "أُعِدَّت له مائدة"، ربما لأن زوجته وابنه طوبيا شعرا بأنهما حُرِما من وجود طوبيت لمدة 50 يومًا، وحُرِم هو من أسرته وعاش في شبه عُزلة حتى لا يعرف سنحاريب مكانه فيُرسل من يغتاله. لم يفكر طوبيت أن يكتفي بحضور زوجته وابنه اللذين حُرم منهما فترة هروبه من نينوى، إنما تطلع إلى الطعام الذي على مائدته ولم يستطع أن يمد يده ويأكل، إذ حُرِم كثيرون من الطعام بسبب الفقر والعوز. طلب من ابنه الوحيد أن يخرج ويبحث عن أناسٍ من بني قومه الذين حُرِموا من الاحتفال بالعيد، ويأتي بهم ليشتركوا مع الأسرة في المائدة. |
|