القديس بوناونتورا يخاطب هذه السيدة العذراء بقوله: ماذا كان يفيدكِ يا سيدتي ذهابكِ الى جبل الجلجلة لتموتي أمام أبنكِ. فقد كان يلزم أن يمنعكِ عن المضي الى هناك الخجل، لأن العار والخزي الملمين بهذا الأبن فهما ملتحقان بكِ أنتِ أيضاً اذ أنكِ أمه. أو قلما يكون تصوركِ أثماً هكذا شنيعاً نفاقياً، وهو أن إلهاً متجسداً يصلب بأيدي خليقته نفسها. كان يلزم أن يمنعكِ عن مشاهدته