|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بين سفر طوبيت وأسفار العهد الجديد جاءت بعض العبارات في العهد الجديد تكاد تطابق ما وردت في سفر طوبيت، مثل: أولاً: الصدقة "تصدق من مالك... ولا تُحوِّل وجهك عن فقيرٍ ما عندما تعمل الرحمة، فوجه الله لا يُحوَّل عنك. إِن كانَ لَكَ كَثير فاعمل منه رحمةً، وإِن كانَ لكَ قَليل، فاعمل من القليل رحمةً، ولا تَخَفْ. فإِنَّكَ تَذَّخِرُ لَكَ كَنْزًا حَسَنًا إِلى يَومِ العَوَز" (طو 4: 7-9). يقابل ذلك: "اعطوا تُعطوا كيلاً جيدًا ملبدًا مهزوزًا فائضًا يعطون في أحضانكم. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكَال لكم" (لو 6: 38). ثانيًا: التعامل مع الغير "كل ما تكرهه لا تفعله بأحدٍ" (طو 4: 15). يقابله في العهد الجديد: "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم" (مت 7: 12؛ لو 6: 31). ثالثًا: اللقاء المُفرِح مع الابن "ثم خرج طوبيت إلى الباب وزلت قدماه، فجرى إليه الابن" (طو 11: 10). كذلك جاء في لقاء الابن الراجع إلى أبيه: "وإذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنَّن وركض، ووقع على عنقه وقبَّله" (لو 15: 20). رابعًا: تفتيح عيني الأعمى "ثم خرج طوبيت إلى الباب وزلت قدماه، فجرى إليه الابن. وأمسك أباه، وطلى عيني أبيه بالمرارة، وقال: "تشدد يا أبي". وإذ تألمت عيناه دلكهما بالمرارة، وسحب القشور البيضاء من طرفي عينيه، فإذ أبصر ابنه، ووقع على عنقه، وبكى، وقال: مبارك أنت يا الله، ومبارك هو اسمك إلى كل الأجيال. مباركة هي كل ملائكتك القديسين. لقد أدبتني، ولتكن رحمتك عليّ. هأنذا أبصر ابني طوبيا". (طو 11: 10-14). وجاء في إنجيل يوحنا: "قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينًا، وطلى بالطين عين الأعمى، وقال له: اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مُرسل، فمضى واغتسل وأتى بصيرًا" (يو 9: 6-7). خامسًا: الملاك كشفيع قال رئيس الملائكة رافائيل: "عندما كنت تصلي أنت وسارة كنتك كنتُ أُقَدِّم صلاتكما أمام القدوس. وأيضًا عندما كنت تدفن الموتى كنتُ أيضًا أُرَافِقك" (طو 12: 12)، هذه الرفقة قامت بحماية طوبيت من الإمبراطور ورجاله. وجاء في سفر الأعمال: "صلواتك وصدقاتك قد صعدت تذكارًا أمام الله" (أع 10: 4). سادسًا: أورشليم الجديدة ما ورد في (طوبيت 13: 16-17) "ستُبنَي أورشليم بالياقوت والزمرد، وتُبنَي أسواركِ بالحجر الكريم، وأبراجكِ وحصونكِ بالذهب الخالص. تُرصَف طرق أورشليم بالزبرجد والبلور وحجارة مرصعة من أوفير" يُطابِق إلى حدٍ كبير ما جاء في سفر الرؤيا (رؤ 21: 18-21). تشير الحجارة الكريمة إلى الفضائل الإلهية التي يهبنا الله إياها بنعمته وعمل روحه القدوس لأجل تزيننا. فالأساس الذي نبني عليه في الأبديّة هو الفضائل الإلهية التي يهبنا عربونها في هذه الحياة خلال جهادنا، وهناك تتلألأ فينا في مجدٍ سماويٍ. لهذا يُعزي الرب الكنيسة المجاهدة، قائلاً لها: "أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية. هأنذا أبني بالإثمد حجارتك. وبالياقوت الأزرق أؤسسك. وأجعل شرفك ياقوتًا وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة... هذا هو ميراث عبيد الرب وبرَّهم من عندي يقول الرب" (إش 54: 11-17). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هو العهد الجديد في الكتاب المقدس |
الثالوث المقدس في العهد الجديد في الكتاب المقدس |
أمهات الكتاب المقدس في العهد الجديد |
الآباء الرسوليون وأسفار العهد الجديد |
تفسير الكتاب المقدس | العهد الجديد | متى |