27 - 10 - 2022, 05:33 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
المسيا الملك:
في الترجوم -التفسير اليهودي القديم- أُضيفت كلمة "المسيا" إلى لفظة "الملك"، فقيل: "أيها الملك المسيا أبرع جمالًا من بني البشر".
جاءت الكتابات المسيحية الأولى والليتروجيات تفسر هذا المزمور بكونه تسبحة العرس القائم بين السيد المسيح وكنيسته.
إنه أنشودة حب مشترك ومتبادل بين المسيا المخلص وعروسه الملكة؛ فيه تُناجي الكنيسة عريسها الأبرع جمالًا من بني البشر، القادر وحده أن يدخل إلى المعركة لحسابها فيغلب عدو الخير، ويحرر عروسه من أسرها، ويسكب بهاءه عليها، ويهبها بره وشركة أمجاده. وفيه يُناجيها العريس معلنًا اشتياقه إليها، ويهبها فرحه وبهجته وقوته وسلطانه، فتعيش ملكه متهللة بالروح.
يظن البعض أن المزمور يصف عُرس سليمان الملك، لكن كما قلنا إنه يحمل عبارات لا يمكن أن تنطق على إنسان بشري؛ ويرى آخرون أنه وإن وصف سليمان إنما بكونه رمزًا للسيد المسيح ملك السلام؛ وكما قال السيد المسيح عن نفسه: هنا من هو أعظم من سليمان!
* إنه أغنية حفل العُرس المقدس، للعريس والعروس، للملك وشعبه للمخلص وللذين يخلصون.
* الاتحاد الزوجي هو اتحاد "الكلمة" والجسد؛ خدر هذا الاتحاد هو رحم العذراء، لأن الجسد ذاته قد أتحد بالكلمة، حيث يُقال: "يكونان الاثنان جسدًا واحدًا" (مت 19: 5).
القديس أغسطينوس
|